تمكين الوصول إلى المكتبات الرقمية عبر الهواتف الخلوية في البيئات التي تعاني من الفجوة الرقمية

للمكتبات الرقمية تأثير هائل على الارتقاء بإمكانات الوصول إلى المصادر العلمية والأكاديمية. والمكتبات الرقمية محل أمل كبير، في البلدان النامية، نظرًا للمشكلات الحادة التي تكتنف آليات النشر والتوزيع التقليدية، وما تحمله المكتبات الرقمية من إمكانات لتمكين الوصول إلى كم كبير من المطبوعات. ويحمل الوصول إلى المكتبات الرقمية عبر الهواتف الخلوية في طياته، إضافة إلى ذلك، إمكانات التوصل إلى مجتمع من المستفيدين أكثر اتساعًا، والإسهام في تجاوز الفجوة الرقمية، وذلك في ظل انخفاض معدلات انتشار الحاسبات الإلكترونية والإنترنت في تلك البلدان مقارنةً بزيادة معدلات استخدام الهاتف الخلوي. فيما يحمل الوصول إلى المكتبات الرقمية عبر الهواتف الخلوية، بالنسبة للبلدان المتقدمة أيضًا، قيمة مضافة. وتستعرض هذه المقالة تحليلاً للقضايا الرئيسة ذات الصلة بإمكانات الوصول إلى المكتبات الرقمية على الهواتف الخلوية، كما تقدم مناقشة مفصلة لإمكانية استخدام ما يُسمى بالمكتبات الرقمية الخلوية في ظل ظروف إحدى البلدان النامية، ونموذج مقترح لإتاحة المكتبات الرقمية المعتمدة على برنامج "دي سبيس" على الهواتف الخلوية.