ضمير الفصل وأبعاده الدلالية. دراسة نحوية تحليلية.

تهدف هذ الدراسة إلى الوقوف على ضمير الفصل وأبعاده الدلالية، عبر تحليل التراكيب التي ورد فيها بالاستفادة من نظرية النحو التوليدي التحويلي، ووظَّف البحث المنهج الوصفي التحليلي للإجابة عن سؤال رئيس، هو: ماهي الوظيفة التركيبية والدلالية لضمير الفصل؟ وتفرّع عنه مجموعة من الأسئلة، نحو: هل ضمير الفصل اسم أم حرف؟ هل له محل من الإعراب أم ليس له محل؟ وعرض البحث خلافات النحاة حول هذه الأسئلة، ورجّح الرأي القائل بأنه باق على اسميته في كل الأحوال، وأنّ هناك حالتين لاستعماله، الأولى: أن يكون اسما له محلّ من الإعراب، وهو الابتداء وبعده خبر، وهي لغة تميم الذين يستعملون ضمير الفصل على الابتداء في كل الأحوال، وبذلك جاءت بعض القراءات القرآنية، والحالة الثانية: أن يكون فصلا بين المبتدأ والخبر لا محل له من الإعراب. وخلص البحث إلى أنَّ ضمير الفصل يُعدّ وسيلة من وسائل الربط في الجملة الاسمية؛ إذ يقوم بوظيفة أمن اللبس بين الخبر والنعت، كما يؤدي وظائف تركيبية ودلالية، أبرزها: التوكيد، والاختصاص، والقصر على سبيل المبالغة، والتهكم والسخرية.