التعلم عن بعد بالمغرب في زمن الكوفيد 19: التحديات وآفاق التجويد.

في إطار التصدي لتداعيات جائحة كوفيد 19 والحد من آثارها في جميع المجالات والقطاعات، اعتمد المغرب مقاربة ترتكز على التفاعل السريع والاستباقي مع تطور الوضعية الوبائية. فعلى مستوى التربية والتكوين، تم اتخاذ ما يلزم من تدابير وقائية وتربوية تفرضها التطورات الحاصلة. وفي هذا السياق وبالنظر لصعوبة التدريس وفق الصيغة الحضورية وضمانا لاستمرارية الخدمة التعليمية التعلمية، تم اعتماد صيغة التعلم عن بعد كإجراء وقائي للحد من تداعيات الجائحة في صفوف المتمدرسين والعاملين في قطاع التربية والتكوين. إلى جانب ذلك تم تأطير التعلم عن بعد قانونيا من خلال تحديد شروطه وكيفيات تقديمه لفائدة المتعلمين بمؤسسات التربية والتعليم والتكوين المدرسي والمهني والجامعي بالقطاعين العام والخاص.
وبناء عليه، تسعى هذه الدراسة للإجابة على الإشكالية الرئيسية التالية: إلى أي حد ساهمت التدابير بما فيها الإجراءات القانونية التي اعتمدها المغرب في تنزيل نمط التعلم عن بعد بشكل فعال باعتباره مكملا للتعلم الحضوري؟
وقد خلصت الدراسة إلى أنه بالرغم من المجهودات التي قام بها المغرب لاعتماد التعلم عن بعد، إلا أن تنزيله بشكل ناجع يقتضي البحث عن السبل الكفيلة لتقليص حجم الإكراهات والتحديات التي قد تواجه هذا النمط من التعلم استقبالا.